الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة بمبادرة من الفنان والناشط الحقوقي ظافر غريسة: مجموعة من المساجين تغادر قضبان برج الرومي لتقديم عرض فني على ركح مهرجان بنزرت

نشر في  25 أوت 2017  (13:13)

بمبادرة من الفنان والناشط الحقوقي ظافر غريسة، قدمت مجموعة من مساجين برج الرومي يوم الخميس 17 أوت عرضا فنيا على ركح مهرجان بنزرت. عرض انبنى على مبادرة انسانية لاقت موافقة كل من ادارة سجن برج الرومي ومهرجان بنزرت الدولي والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب. 

وفي هذا السياق، لا بد من الاشارة الى مجهودات الفنان والناشط الحقوقي بمنظمة مناهضة التعذيب ظافر غريسة الذي شرح مختلف مراحل هذه المغامرة الفنية-الانسانية كما يلي:

"لم يكن مجرد عرض عادي في احدى المهرجانات الدولية، ليلة امس (الخميس 17 أوت) كانت سابقة تاريخية في تونس، و كان لي الشرف ان اكون سببا في حصولها: بالامس ولاول مرة في تاريخ تونس تغادر مجموعة من المساجين السجن الى ركح مهرجان دولي في حجم مهرجان بنزرت لتقدم عرض موسيقي من اروع ما يكون على الرغم من اننا لم نتمرن منذ فترة طويلة، التمارين في السجن كانت مرهقة و طويلة لكنها اثمرت عرضا رائعا يليق بمستوى احترافي وبعرض في مهرجان دولي...

منذ اسبوعين لم يكن لهذا العرض وجود... شكرا لادارة سجن برج الرومي واذكر منهم خاصة سي نضال والبقية سي وليد و سي عبد اللطيف وسي يوسف وغيرهم الي رحبوا بالفكرة و استقبلوني في السجن و وفروا اللازم و ضربوا معايا ع العرض باش يصير، شكرا للادارة العامة للسجون و الاصلاح للمساندة و التنسيق مع الامن خاصة، شكرا لمدير مهرجان بنزرت الي تفاعل معايا على فكرة مهبولة متاع تحضر عرض بالحجم هذا في اقل من جمعتين، و شكر كبير للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب الي نفتخر بالانتماء ليها و الي وقفت ماديا و معنويا ورا العرض هذا...

حلمة نرا فيها تحققت: كي كنت نحضر تظاهرات ثقافية في السجن نلقى الفرقة هاذي خير من برشا اشباه فرق و عازفين خارج الفضاء السجني، و بالتاطير و التكوين يخرجوا العجب، و العجب شافوا الجمهور الي حضر عرض البارح، انفتاح السجون اليوم واقع و حقيقة نتعاملو معاها و نلمسوا فيها يوميا، و بالاطارات الشابة والكفاءات العالية الي كيما في سجن برج الرومي ما نجموا كان نقدموا و نحسنوا المنظومة السجنية في تونس، و لو قليلا... محلاهم مشاعر الفرحة كي تبدى مش ليك انتي، كي تبدى فرحان من قلبك لغيرك الي وصلتلو صوتو.... وللحديث بقية"...

وفي هذه السهرة استمتع الجمهور بأغاني مختلفة البداية كانت بأغنية "بدأنا باسم الله" لفوزي بن قمرة، قبل أن يتغنى السجناء بتونس في اغنيتين احداهما لصبري مصباح والاخرى لوالده صلاح مصباح ونقصد "يا أم السواعد سمر" ويا تونس الخضراء"، قبل أن يقدموا أغنية "ارضي علينا يا لميمة" تلتها مجموعة من الاغاني التونسية على غرار "سمراء يا سمراء" و"يا لايمة على الزين" و"حبي يتبدل يتجدد" و"زعمة النار تطفاشي" و"توحشتك يمّا" و"يا حمامة طارت" وغيرها من الأغاني التي لخصت مشاعر الاشتياق والحنين وفراق الأم، قبل أن ترتفع اصوات السجناء بالنشيد الوطني معلنة نهاية السهرة ونهاية ساعات الحرية.

شيراز بن مراد